بمناسبة فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 19 ماي 2024 بالرباط، افتتحت سبع مؤسّسات لحماية الحقوق والحريات والحكامة الجيّدة والتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية جناحها المشترك، وذلك يوم الجمعة 10 ماي 2024.

ويشارك في هذا الجناح المشترك الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومؤسّسة وسيط المملكة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ومجلس المنافسة، واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، اعتبر رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، السيد محمد بشير الراشدي، أن « هذا الجناح المشترك رسالة قوية لتوضيح أن العمل المؤسسي عمل مشترك، مع وجود تقاطع قوي بين أدوار هذه المؤسسات الدستورية، وأن ضمان النجاعة رهين بالضرورة بتحقيق الالتقائية بين هذه المؤسسات ».

وأشار السيد الراشدي إلى أن « حضور الهيئة في هذا الفضاء، باعتبارها مؤسسة وطنية لمكافحة الفساد، يهدف إلى خلق قنوات تواصل مع مختلف الفئات لإطلاعها على التقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بتعميق المعرفة وتقييم السياسات العمومية »، مضيفًا أن الأمر يتعلق أيضًا بالسماح للزوار باكتشاف الأوراش المهمة التي ترسي أسس التطور والانتقال نحو حقبة جديدة في مجال مكافحة الفساد.

من جهتها، أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة لطيفة أخرباش، أن المؤسسات السبع تهدف من خلال هذا الفضاء إلى تعزيز الحوار مع المواطن المغربي حول قضايا كبرى، مشيرة إلى أن هدف هذا الاتحاد يتمثل في تعزيز مكانة هذه المؤسسات حتى تتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها، خاصة فيما يتعلق بتكريس دولة القانون والحريات والتجربة المغربية في الديمقراطية التشاركية.

وأضافت السيدة أخرباش أن « هذا الفضاء سيكون أيضا فرصة مناسبة للمواطنين المغاربة للاطلاع على الجهود التي تبذلها هذه المؤسسات في إطار تحسين العلاقة بين المرتفقين والإدارات العمومية، والتعرف عن كثب على النموذج التنموي ».

من جانبه، أبرز وسيط المملكة، السيد محمد بنعليلو، رمزية هذه المبادرة التي تبرز العمل الجبار الذي تقوم به جميع هذه المؤسسات الدستورية لفائدة المواطن المغربي، مضيفا أن هذا الفضاء سيتيح للزوار الحصول على لمحة عامة عن كافة مسؤوليات ومهام هذه الهيئات التي تعمل على ترسيخ الحكامة الرشيدة وحقوق الإنسان.

وأشار السيد بنعليلو إلى أن « مؤسسة وسيط المملكة ستضع رهن إشارة الزوار جميع التقارير التي أصدرتها ورفعتها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن سير الإدارة وعلاقاتها مع المواطنين والمرتفقين ».

إلى ذلك، نوه رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ادريس اليزمي، إلى « أن هذا الجناح المشترك الذي يجمع سبع هيئات دستورية تساهم في حماية حقوق المواطنين وتعزيز الشفافية في الحياة العامة، يهدف إلى تعزيز روح المواطنة لدى الزوار ».

وأشار السيد اليزمي إلى أن « الهدف يتجلى أيضًا في السماح للزوار بطرح الأسئلة التي يرغبون فيها، والتعرف على وظيفة كل مؤسسة ودورها الخاص، وفي نفس الوقت الاطلاع على إنجازاتها وأساليب عملها ».

وللإشارة، ترغب الهيئات السبع السالف ذكرها من خلال حضورها المشترك في نفس الجناح، في تعزيز إشعاعها، والنهوض بثقافة المواطنة، وتشجيع الحوار مع الزوار. وستتيح هذه المبادرة، التي تندرج في إطار تصور يرنو إلى تفعيل الانسجام والتكامل بين مجالات اختصاص مختلف المؤسّسات والهيئات المعنية، لجمهور المعرض التعرّف على الأدوار والمهام الموكلة إلى هذه المؤسّسات، والاطلاع كذلك على أنماط اشتغالها وحصيلة أنشطتها.

كما سيتمكّن زوار المعرض من التعرّف على المنشورات التي أصدرتها هذه المؤسّسات والهيئات، والتفاعل مع ممثلي هذه المؤسّسات، بمناسبة انعقاد اللقاءات والأنشطة المبرمجة، بخصوص إنجازاتها في مجالات تفعيل الحقوق، والتنظيم، والحكامة الجيّدة، والتنمية المستدامة، والديمقراطية التشاركية.